مصر والمسيحية للصف الأول الاعداى الترم الثانى

مصر والمسيحية للصف الأول الاعداى الترم الثانى

دخلت المسيحية مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى على يد القديس مرقس وأقبل المصريون على اعتناق المسيحية لأنهم وجدوا فيها مبادئ العدل والمساواة والرحمة والعطف والتسامح والزهد فى الدنيا والتطلع إلى نعيم الأخرة وخلاصاً لهم من واقعهم المضطرب نتيجة تعدد المعبودات المصرية واليونانية والرومانية وخلاصاً لهم من الضغوط الاقتصادية ومن قهر والإذلال الذى كانوا يعانونه تحت حكم الرومان ...



الأضهاد الرومانى للمسيحيين

هو شكل من أشكال الظلم الى عانى منه المسيحيون على يد الرومان وتعرض أتباع السيد المسيح عليه السلام للاضهاد من الرومان الذين سعوا للقضاءعلى المسيحيين بسبب

  1. عدم تقديس المسيحيين لصورة الأباطرة الرومان
  2. عدم ممارسة المسيحيين الشعائر الدينية الرسمية لروما
  3. عدم تقديم المسيحيين القرابيين للإمبراطور باعتباره إلها


حيث كان الولاء لروما والإمبراطور يعبر عن وحدة الإمبراطورية ، لذلك كان لابد أن يقدم الناس فى كل البلاد التابعة لروما القرابين (الهدايا ) للإمبراطور لإرضائه وإعلان لطاعته باعتباره إلها وكان هذا لا يتفق مع العقيدة المسيحية .

أشهر الاباطرة الرومان الذين اضطهدوا المسيحيين


  • الإمبراطور نيرون (54م-68م)

بدأ فى عهده اضطهاد المسيحيين

  • الإمبراطور دقلديانوس (284م-305م)

تعرض المسيحيين فى عهده إلى أعنف اضطهاد حيث

  • دمرت الكنائس
  • أحرقت الكتب السماوية والدينية
  • زاد عدد الشهداء حتى سمى عصر دقلديانوس بعصر الشهداء

اما عن لقب عصر الشهداء فهو :- اسم يطلق على عهد الامبراطور دقلديانوس بسبب كثرة عدد الشهداء المسيحيين الذين قتلوا فى عهده .

  • عصر جديد للمسيحية (عصر الامبراطورية البيزنطية )

استمر الاضطهاد الرومانى للمسيحيين إلى أن تولى الحكم الإمبراطور قسطنطين (311م-337م) وترتب على ذلك أن :-

  1. أعلن سياسة التسامح مع المسيحيين
  2. اعترف بالمسيحية ، وأقر مبادئها الاساسية للدين المسيحيى

نقل عاصم الدولة من مدينة روما إلى مدينة بيزنطة التى أنشأها على بحر مرمرة وسميت بعد ذلك باسم القسطنطينية وقد أصبحت المسيحية دينا رسميا ، للدولة البيزنطية منذ عام 380م ليبدأ عصر جديد للمسيحية هو عصر الإمبراطورية البيزنطية

دور الإسكندرية فى نشر المسيحية

انتشرت المسيحية انتشاراً واسعا وسريعا وازداد عدد المنضمين إليها نتيجة لذلك بدأ التفكير فى تأسيس مدرسة الإسكندرية للتعليم المسيحى
مدرسة الاسكندرية
كان أساتذتها يلقون دروسهم فى منازلهم أو فى قاعات يسـتأجرونها لهذا الغرض وكان الطلاب والأساتذة يذهبون إلى مكتبة الإسكندرية العامة للإطلاع والقراءة وكان الطلاب والعلماء يقبلون عليها من جميع أنحاء العالم وخارجها ، فأصبحت الإسكندرية ومدرستها منارة للعلم والعلماء  .
ومن العلوم التى درست فى مدرسة الاسكندرية علوم الدين المسيحي والطب والفلك والكمياء والصيدلة والتاريخ والجراحة والهندسة والفلسفة أما عن دورها فتخرج منها العديد من رجال الدين المسيحى كالأساقفة والبطاركة وأعطت لبطاركة الإسكندرية مركز الزعامة الدينية والعلمية فى العالم المسيحى كله

الرهبنة 

والرهبنة هى اعتزال الحياة والبعد عن متاعها والعيش فى الصحراء بعيدا عن الناس للعبادة والتأمل فى خلق الله 
تتسم حياة الرهبنة بالزهد والتقشف والصلاة والتأمل واما عن نشأتها فالرهبنة نشأت فى مصر ومن ثم انتشرت الى أنحاء العالم الإسلامى وهى نوعان

  • الرهبنة الفردية 

كان الراهب يخرج الى الصحراء ليعيش فى عزله تامة ، ويقوم فيها بتدبير شئونه بنفسه من مأكل وملبس ومشرب ويتعبر الأنبا انطونيوس أول من مارس هذا النوع من الرهبنة ، وقد أنشئ أول دير فى مصر والعالم على اسمه

  • الرهبنة الجماعية 

مجموعة من الرهبان يعيشون فى مكان واحد يحاط بسور ولكل منهم صومعته الخاصة به وهوالمكان الذى يتعبد فيه ويعتبر الراهب باخوم أول من أسس هذا النوع من الرهبنة

الدور العلمى للأديرة 

عندما ضعف الدور الذى كانت تؤدية مدرسة الإسكندرية لعبت الأديرة دورا ثقافيا مهما حيث اعتبرت مراكز للعلوم والمعرفة فاذهر بها التاليف والترجمة وتفسير الكتب المقدسة

الدور الدينى للأديرة 

تعليم الناس الزهد والتقشف والبعد عن متاع الدنيا والتطلع الى نعيم الاخرة ولكن هنا سؤال هام جدا بم تفسر انتشار الأديرة فى مصر وإقبال المسيحيين عليها والاجابة انه بسبب بطش الدولة البيزنطية بهم مرة أخرى

الفتح الإسلامى لمصر عام 641م

ظل المصريون يعانون من الاضطهاد البيزنطى حتى الفتح الإسلامى على يد عمرو بن العاص عام 641م ورحب المصريون بعمرو بن العاص والفتح الإسلامى لأنه

  1. سيخلصهم من الاضطهاد البيزنطى (الرومانى)
  2. أعطاهم الأمن والأمان على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم 
  3. لم يكره أحدا على الدخول فى الإسلام 

وهكذا بدأ المصريون عصراً جديدا تحت الحكم الإسلامى ...... يتسم بالعدل والمساواة والتسامح الدينى واحترام الأديان يعيش فيه المصريون مسلمين ومسيحيين على أرض واحدة ، يسود بينهم الحب ويحرص كل منهم على حب الآخر ....






تعليقات