شرح الفصل الثاني من قصة واإسلاماه للصف الثاني الثانوي

الإخوة الكرام  سأعرض عليكم شرحا للفصل الثاني من كتاب ( واإسلاماه ) المقرر علي طلاب الصف الثاني الثانوي العام الفصل الثاني : ( جلال الدين يصارع التتار )


ملخص أحداث الفصل الثاني 


*** بعدما استعد جلال الدين للحرب ، استدعى منجمه ليخبره بطالعه فقال له : (إنك ستهزم التتار ويهزمونك وسيولد في آل بيتك غلام سيكون له ملك عظيم ويهزم التتار) فكان لكلام المنجم أثر خطير على الأمير ممدود على رغم تكذيبه إياه فقد خطر بباله خاطر مفزع ، فقد تلد زوجته ذكراً وتلد زوجة السلطان أنثى مما قد يدفع السلطان جلال الدين إلى قتل الطفل حتى لا ينتقل المُلك إلى ابن أخته . وتحقق ما كان يخشاه ممدود فأنجبت زوجته محموداً وأنجبت زوجة السلطان جهاد عندئذ شعر السلطان بالضيق ولما قام السلطان بزيارة أخته أخذ ممدود يبعد عن السلطان تلك الأوهام ويذكر له أن ابنه الأمير بدر الدين هو الذي سيرث المُلك بعده .
*** وجاءت أنباء بتحرك التتار فأسرع إليهم وقاتلهم وهزمهم في هراة (مدينة غرب أفغانستان حالياً) وتعقبهم حتى أجلاهم عن بلاد كثيرة ، ولكنه حزن لإصابة ممدود إصابة أدت إلى موته ، فقام السلطان بعدما بكاه بكاء حاراً ، بحفظ الجميل وربّى محموداً مع ابنته جهاد تربية حانية.
*** أمام انتصارات جلال الدين المتتابعة بعث جنكيز خان جيش الانتقام بقيادة أحد أبنائه لكن جلال الدين هزمه بفضل شجاعة أميره سيف الدين بغراق لكن الطمع وحب الغنائم تسبب في انفراط عقد الجيش فانقسم الجيش على نفسه فلما علم بذلك ملك التتار جهز جيشاً قاده بنفسه وتقدم لملاقاة جلال الدين الذي لم يستطع الصمود ، ففر بمن معه ليعبر نهر السند ولكن نساء أسرته قد غرقن ، وسرعان ما تناسى أحزانه ظل ومن معه يغالب الأمواج حتى عبروا إلى الهند . واستقر مقامه مع من نجا في لاهور وأخذ يجتر (يستعيد) ذكرياته الأليمة وعاش تتملكه رغبة شديدة في الانتقام من التتار .


الأسئلة التوضيحية للفصل الثاني 


س1 : كيف استعد جلال الدين لمواجهة التتار ؟
جـ : قضى قرابة شهر في تجهيز الجيش وإعداد العدة وتقوية القلاع وبناء الحصون يعاونه في ذلك صهره ممدود حتى حد يوم المسير لملاقاة التتار .

س2 : جاءت الأنباء أن التتار دخلوا " مرو " (مدينة في تركمانستان) وساروا إلى" نيسابور " (مدينة في شمال شرق إيران) :
أ - ما موقف السلطان من هذه الأنباء ؟
ب - ما الجرائم التي ارتكبها التتار في هراة ؟
جـ : حينما سمع السلطان بأنباء هجوم التتار خرج في ستين ألفاً وطلائع التتار قرب هراة (مدينة غرب أفغانستان حالياً) فهزمهم هزيمة منكرة ، وبعث رسلاً تسللوا إلى هراة أخبروا أهلها بانهزام التتار فقتلوا حاميتهم بالمدينة فلما عادت فلول التتار إلى هراة وعلموا ما وقع من أهلها انتقموا منهم فقتلوا كل من وجدوه من الرجال والنساء والأطفال وخربوا المدينة وأتلفوا كل ما لم يقدروا على حمله من الأموال ، ثم طاردهم جلال الدين فأجلاهم عن هراة .

س3 : كيف استقبل أهل غزنة (مدينة وسط أفغانستان ) السلطان جلال الدين ؟
جـ : احتفل به أهلها احتفالاً رائعاً لم ينقص من جماله إلا رجوع الأمير ممدود جريحاً محمولاً على محفة بعد ما أبلى بلاء حسناً في قتال التتار .

س4 : (لا تبك يا جلال الدين .. قاتل التتار .. لا تصدق أقوال المنجمين) .
من قائل هذه العبارة ؟ ومتى قيلت ؟
جـ: قائلها : الأمير ممدود وذلك حينما ثقلت عليه العلة وأيقن بدنو الموت فبعث إلى جلال الدين وأوصاه بأن يعطف و يرعى جهان خاتون وابنه محمود وأن يذكره بخير فبكى جلال الدين .

س5 : لماذا فتّ (أضعف) موت ممدود في عضد جلال الدين ؟ وكيف حفظ السلطان للأمير ممدود جميل صنعه ؟
جـ : لأنه فقد ركناً من أركان دولته وأخاً كان يعتز به ويثق بإخلاصه ونصحه ووزيراً كان يعتمد على كفايته وبطلاً مغواراً كان يستند إلى شجاعته في حروب أعدائه ، وحفظ له جميل صنعه وحسن بلائه معه فرعاه في أهله وولده وضمهما إلى كنفه (رعايته) وبسط لهما جناح رأفته ، واعتبر محموداً كابنه يحبه و يدللَه ولا يصبر عن رؤيته وكثيراً ما كان يشده من يدي والدته فيحمله إلى صدره .

س6 : على الرغم من انتصارات جلال الدين على التتار إلا أن المخاوف كانت تساور أهل بيته . وضح ذلك .
جـ : لأن انتصاره لا يعني أنه قضى على خطرهم واستراح من غاراتهم فقد كان أبوه أعظم شأناً منه وأكثر جنداً وانتصر عليهم في معارك جمة ، ولكنهم غلبوه في النهاية بكثرة عددهم وتوالي إمداداتهم وقد تحققت مخاوف أهل بيته إذ وردت الأنباء بأن جنكيز خان غضب من تحدي جلال الدين المستمر له فسيّر عسكراً أعظم من عساكره وسمى ذلك الجيش جيش الانتقام وجعل أحد أبنائه قائداً لهذا الجيش .

س7 : ماذا تعرف عن جيش الانتقام ؟ وما دور سيف الدين بغراق في الانتصار عليه ؟
جـ : هو الجيش الذي أعده جنكيز خان وجعل أحد أبنائه عليه والتقى به جلال الدين وجيشه ودامت الحرب بينهما ثلاثة أيام انتهت بهزيمة التتار لما أبداه المسلمون من بسالة في القتال .
- ولقد انفرد قائد باسل من قواد جلال الدين يدعى " سيف الدين بغراق " بفرقته عن الجيش وطلع خلف الجبل المطل على ساحة القتال ، ثم انحدر نحو التتار فأضعف صفوفهم وشتت جمعهم وغنم المسلمون الكثير من الأموال التي نهبها التتار من بلاد المسلمين .

س8 : {إن النزاع والاختلاف يؤدي إلى الفشل} ..
إلى أي مدى تحققت هذه العبارة في جيش جلال الدين ؟
جـ: بعد تمكن جلال الدين من هزيمة جيش الانتقام نزغ (وسوس) الشيطان بين قواد جلال الدين فاختلفوا على اقتسام الغنائم فغضب سيف الدين بغراق وانفرد بثلاثين ألفاً من خيرة الجنود ورفض العودة إلى القتال على الرغم من توسلات جلال الدين ، وعلم التتار بذلك فجمعوا فلول جيشهم وجاءت الإمدادات فلم يستطع جلال الدين الثبات أمامهم ، وفر إلى غزنة فجمع أمواله وذخائره ورحل بحاشيته وآله صوب الهند في سبعة آلاف من خاصته ، ولكن طلائع جنكيز خان لحقته فهجم عليهم وقاتلهم وشردهم ولكن توالى إمداداتهم جعلته يوقن بالهزيمة فتقهقر إلى نهر السند وعزم على عبوره ولكن العدو عاجله قبل أن يجد السفن اللازمة لحمل أهله وحريمه وأثقاله ، ونتج عن ذلك غرق النسوة من أهل بيته .


معلومة : يقال أن سبب النزاع كان على حصان عربي بين قائدين من كبار قادة جلال الدين كان كل منهما يريده لنفسه ، وبلغ من حدة الخلاف أن ضرب أحدهما الآخر على رأسه بسوط كان يحمله . ولم يرض السلطان عن هذه الإهانة ، ولم يقبل القائد المعتدي أن يعتذر عما بدر منه ، فكانت النتيجة أن انسحب القائد الآخر (سيف الدين بغراق) بجنوده إلى مدينة بيشاور الأفغانية حالياً ، وانضم إليه عدد كبير من الجنود فتفكك الجيش. (المصدر : الدولة الخوارزمية والمغول للأستاذ / حافظ أحمد حمدي)

س9 : كيف تمكن جلال الدين من إقامة دولة الهند ؟
جـ : تمكن أربعة آلاف من رجال جلال الدين من عبور النهر سباحة بعد مجهود شاق ولما وصلوا إلى الشاطئ الآخر لم يجدوا السلطان فحزنوا ، ولكنهم أخذوا يبحثون عنه حتى وجدوه مع ثلاثة من رجاله في إحدى القرى وقد طلب من رجاله أن يتخذوا لهم أسلحة من العصي يقطعونها من عيدان الشجر ففعلوا ما أمرهم ، ثم مشى بهم إلى بعض القرى القريبة وقد جرت بينه وبين أهل تلك البلاد وقائع انتصر فيها وأخذ أسلحتهم وأطعمتهم فوزعها في أصحابه ، ثم تمكن من الاستيلاء على لاهور واستقر بها مع رجاله وبنى حولها قلاعاً حصينة تقيه من هجمات أعدائه من أهل تلك البلاد ، وهكذا قدر له أن يعيش وحيداً بعد أن فقد أهله يتجرع غصص الألم والحسرة بعدهم .

س10 : ما الأمنية التي عاش السلطان جلال الدين ليحققها ؟
جـ : الأمنية أن يعيش ؛ لينتقم من التتار الذين كانوا سبباً في كل ما حل به من مصائب .
تعليقات