علماء العرب والمسلمين ، علماء العرب والمسلمين واختراعاتهم ، اليوم مع عالم كبير جداً وهومؤسسس علم الجبر هو العالم الموسوعي أبو عبد الله محمد بن موسى ، من بنى موسى بخوارزم ببلاد أوزبكستان حاليا .. عاش في بغداد نحو 20 عاما ، تقلَد فيها مناصب عديدة .
وقد أكرمه الخليفة المأمون وجعله أمينا على " بيت الحكمة " الذى كان يعد أكبر مكتبة فى ذلك الوقت ، بها من جميع العلوم والمعارف بلغات العالم المختلفة .. وكان لذلك أثر كبير فى إبداعات الخوارزمى ، فكتب فى مجالات عديدة مثل علم الفلك ، حيث كتب كتابه المشهور "الزيج " والمعروف باسم " السند هند " وهي كلمة هندية تعنى" المعرفة"..والكتاب عبارة عن جداول فلكية هى خلاصة علوم الهند والفرس واليونان فى هذا المجال .
كما كتب في التاريخ كتابا باللغة الفارسية ..وفى الجغرافيا ألف كتابه "تقويم البلدان" عارض فيه بعض آراء بطليموس .
أما أهم ما اشتهر به الخوارزمى فهونبوغه فى مجال الرياضيات فهو مؤسس علم الجبر، وله فى ذلك كتابه المشهور "الجبروالمقابلة" والذى أهداه الى الخليفة المأمون تقديرا له واعترافا بفضله .. وقد ظل هذا الكتاب ، وعلى مدى قرون طويلة ، المرجع الأساسى للجبر فى أوروبا ..وفى عام 1939 قاما العالمان المصريان :د.مصطفى مشرفة ، د. محمد مرسى ، بتحقيق هذا الكتاب والتعليق عليه ، ومن الطريف أن الخوارزمى كان يقصد بدراسة الجبر إيجاد طريقة سهلة ودقيقة تستخدم لحساب أنصبة الورثة عند تقسيم التركة ، أو تسهيل علم الميراث .
وفى الحساب ألف الخوارزمى كتابا أسماه "الجمع والتفريق " أو الجمع والطرح ..كما يعتبر الخوارزمى أول من تكلم عن "الهندسة التحليلية "من العلماء العرب .
وكان الخليفة المأمون قد أسند إلى الخوارزمى قياس محيط الكرة الأرضية ..وقام بحساب مساحات بعض الأسطح المستوية ،كالدائرة، والقطعة الدائرية ،وقام بتعيين النسبة التقريبية (ط = 3,14) ...وينسب الى الخوارزمى استخدام الأرقام الهندية فى مسائل الحساب ،والتى عرفها الأوربيون وأطلقوا عليها "الأرقام العربية ".
ويعتبر الخوارزمى أول من حدد رمزا للصفر ،مما سهل العديد من المعضلات الرياضية ...كما أنه أول من رتب أرقام الأعداد كآحاد وعشرات ومئات .