اليوم علي موقع أوائل سوف نقدم لكم بحث علمي عن العالم ابن الهيثم مفصل عن حياته وعمله بالتفصيل .
اسمه بالكامل
هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم ، من أعظم علماء العرب في الطبيعة والرياضيات قالوا عنه في علم الطبيعة كإسحق نيوتن في علم الميكانيكا .
مولده ونشأته
ولد ابن الهيثم في البصرة بالعراق في الوقت الذي كانت الحضارة الإسلامية تشهد أوج عظمتها ، حيث نشطت حركة الترجمة ووجد ابن الهيثم في ذلك بغيته ، فعكف علي دراسة الرياضيات والفيزياء ، حتي تمكن من استيعاب مؤلفات من سبقوه من العرب والإغريق في ذلك .
أعمال ابن الهيثم وأفكاره
كان ابن الهيثم أول من فكر في إقامة سد علي نهر النيل في مدينة أسوان ، جنوبي مصر لحمايتها من الجفاف الذي أصاب البلاد لمدة أربع سنوات متتالية ، فقصد مصر إبان حكم الحاكم بأمر الله ، والذي استقبله ورحب به ، وبعث معه مجموعة من المهندسين إلي أسوان وبعد دراسة الموقع علي الطبيعة رأي ابن الهيثم صعوبة تنفيذ المشروع في ذلك الوقت ومما زاد قناعته بذلك ما رآه من عظمة الآثار والأعمال الهندسية التي أقامها قدماء المصريين هناك ، إذ لو كان تنفيذ هذا المشروع ممكنا ما تركوه .دراسة العالم ابن الهيثم
عاد ابن الهيثم واعتذر للحاكم بأمر الله من فشل مشروعه ، ومكث في بيته حتي توفي الحاكم بعدها خرج من عزلته ليتفرغ لدراساته العلمية في الفلسفة ، والرياضيات ، والفيزياء ، والطب فكتب في الرياضيات مجموعة من الكتب أهمها : تحليل المسائل الهندسية ، الأصول الهندسية والعددية .كتب العالم ابن الهيثم
أما أشهر كتبه فهو كتاب (( المناظر )) أو ما نسميه الآن علم البصريات أو علم الضوء ، وفي هذا الكتاب أثبت ابن الهيثم خطأ نظريات الإغريق التي تقول بأن العين ترسل أشعتها إلي الأشياء المرئية ، أما الصحيح فهو أن العين تري الأجسام التي ينبعث منها الضوء فتسقط علي العين ، كما أثبت ابن الهيثم أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة .ويعتبر كتاب (( المناظر )) أعظم كتاب في علم الضوء وضع علي أسس علمية في ذلك الوقت ، درس فيه ابن الهيثم انتقال الضوء في خطوط مستقيمة ، وتشريح العين وكيفية الإبصار ، وإنعكاس الضوء وانكساره .
حياته العلمية
وقد كانت دراسات ابن الهيثم في انكسار الضوء هي الأساس الذي بني عليه فكرة آله التصوير ، كذلك تمكن ابن الهيثم من قياس ارتفاع الغلاف الجوي للأرض ودرس إمكانية استخدام العدسات في تصحيح عيوب الإبصار (( النظارات الطبية )) وكان له دراسات علمية في كثير من الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس ، وقوس قزح وغيرهما .
وكان لأبن الهيثم باع طويل في الرياضيات وتمكن من حل بعض المسائل الرياضية المعقدة بإستخدام المعادلات من الدرجة الرابعة ، وقد أهتم الأوروبيون بذلك وأطلقوا علي مثل هذه المسائل (( مسائل الهازن )) والهازن هنا تعني (( الحسن )) .
ترجمة معظم كتب ابن الهيثم ، واستفاد منها الأوروبيون في أبحاثهم ففي عام 1270 ألف العالم البولندي (( فيتلو )) كتاباً في علم الضوء نقل معظمه من كتاب (( المناظر )) لأبن الهيثم ، ثم جاء بعد ذلك الفلكي الألماني (( كبلر )) في القرن السابع عشر ليعتمد علي كتاب (( فيتلو )) في أبحاثه .